التفاسير

< >
عرض

فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ ٱلذِّكْرَىٰ
٩
-الأعلى

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى } أي أن تبين لك نفعها في مواضع ولا شك أنها قد ظهر نفعها في مواضع فذكر لعلك تصادف موضعها ولا تضجر وقيل إن نفعت وإن لم تنفع، قال ابن هشام مثل سرابيل تقيكم الحر أي والبر أو قيل له ذلك لأنه قد استفرغ مجهوده في التذكير وما زادوا الا عتوا وحصل اليأس منهم أو من بعضهم فقيل له ذكر إن نفعت الذكرى وإن لم تنفع فلا تتعب نفسك فيمن ذكرت ولم تنفعه الذكرى أو ظاهره شرط ومعناه ذم وإخبار عن حالهم واستبعاد لتأثير الذكرى فيهم وتسجيل عليهم بالطبع على قلوبهم كما تقول للواعظ عظ المساكين إن سمعوا منك مريدا استفادا اتعاظهم أو قال ذلك إعلاما بأن التذكير إنما يجب إذا ظن نفعه وقيل إن بمعنى قد ذكره ابن هشام.