التفاسير

< >
عرض

إِنَّ إِلَيْنَآ إِيَابَهُمْ
٢٥
ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ
٢٦
-الغاشية

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ } رجوعهم بعد الموت مصدر آب بمعنى رجع وقرأ أبو جعفر المدني بتشديد الياء مصدر آيب بتشديدها بوزن فعيل بزيادة الياء للمبالغة والأصل اويب اجتمعت الواو والياء وسكنت السابقة فأبدلت الواو ياء وأدغمت في الياء وأصل المصدر أوياب بوزن فيعال قلبت الواو ياء لوقوعها بعد كسرة وأيضا سكنت وبعدها ياء فقلبت ياء وأدغمت في الياء، ويجوز أن مصدر أوب بتشديد الياء بوزن فعل بتشديد العين وأصل المصدر أوابا بتشديد الواو قلبت ياء لوقوعها بعد كسرة فالمزيد في الوجه الأول ياء وفي الثاني واو كما زيدت ذال في كذب كذابا بتشديدهما وعن بعض أن الأصل أوابا فعالا من أوب ثم قيل أيوابا كديوان في دوان ثم فعل به ما فعل بأصل سيد وقدم الجار والمجرور وللحصر والمبالغة وفي الوعيد وكذا في قوله *{ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ } في المحشر فيجازيهم على النقير والقطمير و الفتيل.
اللّهم ببركة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وبركة السورة أخز النصارى وأهنهم واكسر شوكتهم وغلب المسلمين والموحدين عليهم صلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.