التفاسير

< >
عرض

وَلَيالٍ عَشْرٍ
٢
-الفجر

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ وَلَيَالٍ } يعرب كجوار وغواش { عَشْرٍ } نعت ليالي العشر الأوائل من ذي الحجة لأنها أيام الإشتغال بمناسك الحج وفي الحديث "ما من أيام العمل فيها أحب الى الله عز وجل من هذه الأيام العشر" وذلك مذهب ابن عباس، وقيل العشر الأوائل من رمضان وقيل الأواخر لأن فيها ليلة القدر ولأنه صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر الأواخر شد مأزرة وأيقظ أهله للعبادة وقيل العشر الأول من المحرم لأن فيه عاشوراء ولما كانت تلك الليالي ليالي مخصوصة من بين جنس الليالي بفضيلة ليست لغيرها وبعضا من تلك المدة بأيامها ذكرها تعظيما لقدرها على سائر الليالي.
والفجر والشفع والوتر فهي كالدرة اليتيمة بين الدر ولو عرفت بأل العهد بها لم نوجد تلك النكتة ولخالفت أل فيها أل في غيرها لأنها في غيرها للجنس نعم قد يقال هي فيها للجنس أيضا جنس العشر أو في غيرها للعهد ولا شيء يداني الوتر إذا قلنا إنه الله ولا ليلة تداني ليلة القدر وليلة المولد أفضل منها، وقرأ ابن عباس وليالي عشر بإضافة ليال لعشر إضافة بيان فالعشر ليال أو غير بيان فالعشر أيام حذفت منه التاء لجواز حذفها إذا لم يذكر المعدود.