التفاسير

< >
عرض

وَجِيۤءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ ٱلإِنسَانُ وَأَنَّىٰ لَهُ ٱلذِّكْرَىٰ
٢٣
-الفجر

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ وَجِاىءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ } نائب الفاعل أو النائب الظرف والأرجح أن النائب بجهنم من جهة المعنى روي أنه لما نزل تغير وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم وعرف في وجهه حتى اشتد على أصحابه فأخبروا عليا فجاء فاحتضنه من خلفه وقبله في عاتقه ثم قال يا نبي الله بأبي أنت وأمي ما الذي حدث اليوم وما الذي غيرك؟ فتلى عليه الآية فقال له علي كيف يجاء بها قال يجيء بها سبعون ألف ملك يقودونها بسبعين ألف زمام فتشرد شردة ولو تركت أحرقت أهل الجمع وقيل بسبعين ألف زمام يمسك كل زمام سبعون ألف ملك ولها تغيظ وزفير.
*{ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الإِنْسَانُ } الكافرون والمنافقون يتعظون ويتوبون ويتلهفون عما فاتهم من العمل الصالح أو يتذكر معاصيه ويومئذ بدل من إذا وجواب إذا هو يتذكر فهو الناصب لإذا ويوم وناصب يوم محذوف أو التبعية.
*{ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى } من أين له التذكر الكامل وهو الذي ينفعه لأن تذكره وقت إذ لا ينفع فأل للكمال أو للعهد الذي في أذهان الخلق من التذكر النافع أو يقدر مضاف أي منفعة الذكرى وعلى كل حال لا منافات بين إثبات الذكرى بقوله يتذكر ونفيها بقوله { أَنَّى لَهُ الذِّكْرَى }.