التفاسير

< >
عرض

يٰأَيَّتُهَا ٱلنَّفْسُ ٱلْمُطْمَئِنَّةُ
٢٧
-الفجر

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ يَٰأَيَّتُهَا النَّفْسُ المُطْمَئِنَّةُ } الثابتة على الإيمان المصدقة بما قال الله الموقنة الراضية بقضاء الله وقيل الآمنة من عذاب الله وقيل المطمئنة بذكر الله ويذل على الثالث قول أبي بن كعب يا أيتها النفس الآمنة المطمئنة، وذلك صفة زائدة على الإيمان وفيل المجيبة إلى الله المترقبة إلى كرمه ورضاه في سلسلة الأسباب أو المرتقية إلى معرفته وأمره ولا تعرفه بكنه وتستغني به عن غيره والآية عامة، وقيل المراد حمزة حين استشهد بأحد وقيل في حبيب بن عدي الأنصاري، وقيل في أبي بكر قال قوم قيل في عثمان حين اشترى بئر رومة وسبلها ويرده أن السورة مكية وكذا يرد على القول بأنها في حمزة رضي الله عنه وقيل نزلت في حبيب بن عدي الذي صلبه أهل مكة وجعلوا وجهه إلى المدينة فقال اللهم إن كان لي عنك خير فحول وجهي نحو قبلتك فحول وجهه نحوها ولم يستطع أحد أن يرده والجملة مقولة القول محذوف يخلقه الله في الهوى أو في جسم أو بواسطة الملك ويقال لها ذلك عند الموت أو عند البعث أو عند دخول الجنة.