التفاسير

< >
عرض

وَأَمَّا ٱلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْساً إِلَىٰ رِجْسِهِمْ وَمَاتُواْ وَهُمْ كَافِرُونَ
١٢٥
-التوبة

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ وأمَّا الَّذينَ فى قُلوبهم مَرضٌ } شك ونفاق أو شرك، سمى ذلك مرضا لأنه فساد فى القلب يحتاج إلى علاج كالعرض { فَزادتْهُم رجْساً } أى كفراً، سمى رجسا تشبيها بالأشياء المتوسخة المنتنة، أو بنفس النجس أو الوسخ، أو لأنه يورث الرجس الذى هو العذاب، كما يطلق لغة على تلك الأشياء يطلق على العذاب { إلَى رجْسِهِم } أى مضموما إلى رجسهم السابق على نزولها، أو مع رجسهم، فإنهم كما أنكروا سورة أو آية أو وحيا، أو شكوا فإن إنكارهم وشكهم كفر ازداد، فإن المعصية نكتة سوداء فى القلب تزداد بازدياد المعصية، حتى يسود القلب عكس الطاعة قيل: لو شق عن قلب مؤمن لوجد أبيض أو منافق لوجد أسود { وماتُوا وهُم كافِرُونَ } لاستحكام ذلك فيهم.