التفاسير

< >
عرض

وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا
١٠
-الشمس

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ وَقَدْ خَابَ } خسر *{ مَنْ دَسَّاهَا } أخفاها ونقصها بالجهالة والفسق وأخملها بذلك والأصل دسسها أبدلت السين الثانية ألفا كما يقال في تقضض تقضي وذلك مبالغة والأصل دس، وسئل ابن عباس عن قوله { قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا } فقال أتقرأ قد أفلح من تزكى وقد خاب من حمل ظلما قال بعض ومن عيوب النفس الشفقة عليها والقيام بتعهدها وتحصيل ما أرابها ومداوالتها الإعراض عنها وقلة الإشتغال بها، وعن بعض من كرمت عليه نفسه هان عليه دينه، وعن بعض أن النفس الزكية زينتها نزاهتها وعاقبتها وعفتها وطهارتها ورعاها وغناها ثقتها بمولاها وعلمها بأنه لا ينساها وكان صلى الله عليه وسلم إذا قرأها قال "اللهم آت نفسي تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها" وعن زيد ابن أرقم كان صلى الله عليه وسلم يقول "اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل والبخل والهرم وعذاب القبر اللهم آت نفسي تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع ومن دعاء لا يسمع" .