التفاسير

< >
عرض

وَلاَ يَخَافُ عُقْبَاهَا
١٥
-الشمس

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ فَلاَ } هذه قراءة نافع وابن عامر وأهل المدينة والشام عطفا وقرأ الباقون بالعاطفة أو الحالية وقال ابن هشام المضارع الواقع مع مرفوعه حالا لا يقرن بالواو إذا كان منفيا بلا، وقال ابن مالك الأكثر عدم قرنه بالواو وعلى المنع فيجوز تقدير المبتدأ.
*{ يَخَافُ عُقْبَاهَا } ضمير يخاف الله وضمير عقباها المدمدمة المفهومة أو لثمود والمضارع للحال أي لا يخاف عاقبة الدمدمة أو عاقبة إهلاك ثمود كما يخاف كل معاقب من الملوك فيبقى بعض الإبقاء قاله ابن عباس والحسن وقال الزجاج والضحاك والسدي ضمير يخاف للمنبعث الأشقى العاقر وقيل لصالح عليه الصلاة والسلام أي لا يخاف عقباها لأنه قد أنذرهم وفي ذلك إنذارا عظيم بعاقبة الذنب فعلى كل مذنب أن يعتبر وقرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يخف وأمال حمزة والكسائي أواخر آي السورة كلها إلا تلاها وضحاها فحمزة أخلص فتحهما وقرأ أبو عمرو جميعها بين بين وأخلص الباقون الفتحة.
اللهم ببركة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وبركة السورة اخز النصارى واهنهم واكسر شوكتهم وغلب المسلمين والموحدين عليهم صلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.