التفاسير

< >
عرض

ٱلَّذِى يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّىٰ
١٨
-الليل

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ الَّذِي يُؤْتَى } الفقير *{ مَالَهُ } أو يعطيه لغيره صرفا له في مصارف الخير كلها. *{ يَتَزَكَّى } أي يطلب أن يكون عند الله زاكيا أي طاهرا ولا رياء ولا سمعة أو يطلب من نفسه إخراج الزكاة ووزنه يتفعل من الزكاة والجملة حال من ضمير يؤتى أو بدل من يؤتى بدل شيء من شيء إن أريد بالتزكي إيتاء المال وإن أريد به مطلق التطهر من الدنس فبدل اشتمال، وعن ابن عباس أن بلالا رضي الله عنهم لما أسلم ذهب إلى الأصنام فسلخ عليها وكان عبدا لعبد الله بن جذعان فشكى المشركون إليه فوهبهم لهم ومائة من الإبل ينحرونها لأصنامهم فأخذوه وعذبوه في الرمضاء وجعلوا السلاسل في عنقه تجره صبيانهم وهو يقول أحد أحد ثم أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أبى بكر أن بلالا يعذب في الله بعد أن مر عليه في تلك الحال وقال له ينجيك أحد أحد فحمل أبو بكر رجلا من ذهب فابتاعه به فقال المشركون ما فعل أبو بكر ذلك إلا لنعمة كانت لبلال عليه فأنزل الله تكذيبا لهم.