التفاسير

< >
عرض

وَوَجَدَكَ عَآئِلاً فَأَغْنَىٰ
٨
-الضحى

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ وَوَجَدَكَ عَائِلاً } فقيرا وعن بعض فقيرا ذا عيال وقرئ عيلا بتشديد الياء *{ فَأَغْنَى } أغناك بما حصل لك من ربح التجارة أو مال خديجة ثم بالغنائم وعنه صلى الله عليه وسلم جعل رزقي تحت ظل رمحي أو بالكل وقيل بالقناعة والصبر أي أرضاك وأقنعك بما أعطاك فهذه حقيقة الغنى، وعنه صلى الله عليه وسلم "ليس الغنى عن كثرة العرض ولكن الغنى غنى النفس والعرض بفتح العين والراء المال" .
وعنه صلى الله عليه وسلم "قد أفلح من أسلم ورزق كفافا وقنعه لله بما أتاه" ، وروي أنه لما قال لله فعلت للنبي الفلاني كذا وللنبي الفلاني كذا قال "يا محمد ألم أجدك يتيما فأويتك قال له بلى يا رب قال الله ألم أجدك ضالا فهديتك قال بلى يا رب قال ألم أجدك عائلا فأغنيتك قال بلى يا رب" وفي رواية قال ألم نشرح لك صدرك ووضعنا عنك وزرك قال بلى يا رب وإنما من الله بتلك النعم لأن امتنانه تقوية للقلب وتذكير فيشكر الله فيزيده أي لا تظن أني أضيعك وقد فعلت بك كذا وكذا وربيتك صغيرا بل أثم النعمة عليك وقيل وجدك فقيرا إلى سبيل المعرفة فأغناك بالقرآن والحكمة.