التفاسير

< >
عرض

وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ
٢
-الشرح

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ } عطف على ألم نشرح لأنه في معنى شرحنا لك صدرك أي وحططنا عنك ما سلف لك في الجاهلية مما فعلته والأولى تركه وقيل الخطأ والسهو وقيل ذنوب أمتك فأضافها إليه لإشتغال قلبه بها أو يقدر مضاف أي وزر أمتك أي أزلنا عنك تضايقك بوزرها وقيل المراد جهله بالأحكام قبل فرضها ونزولها أو وضعها تعليمها والوزر الثقل والأحكام ثقيلة أو الوزر تأسفه وحرصه على إسلام قومه أو ما كان من ضلال قومه مع العجز عن إرشادهم أو تعليمهم إياه وإضراره أو حيرته أو أشياء فعلها قبل الوحي ثم أوحى إليه بتحريمها فعدت أوزارا وقد كان مهتما بها أو تلقى الوحي أو ما ثقل به ظهره من التبليغ بأن بلغ فزال عنه الفرض وقيل عصمناك عن الوزر الذي أثقل ظهرك لو كان وسمى العصمة وضعا مجازا وقيل خفف عنك أثقال النبوة وأعانك على الناس، وقيل أزال عنك ما كان في قلبك من ثقل من عصيان قريش وعبادة الأصنام، وقرأ أنس وحللنا أي حططنا وقرأ ابن مسعود وحللنا عنك وقرك.