التفاسير

< >
عرض

إِنَّ مَعَ ٱلْعُسْرِ يُسْراً
٦
-الشرح

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ إِنَّ مَعَ العُسْرِ يُسْراً } توكيد لفظي كقولك قام رجل قام رجل والمراد رجل واحد وقد ورد في مواضع إعادة النكرة والمراد بها الأولى وتؤيد هذا قراءة ابن مسعود فإن مع العسر يسرا بلا تكرير ولا ينافي قراءته هذه قوله والذي نفسي بيده لو كان العسر في حجر لطلبه اليسر حتى يدخل عليه إنه لن يغلب عسر يسرين لأنه يمكن أن يكون فهم اليسرين من تنكير يسر للتعظيم وفي اليسرين إيسار كثيرة وموعد الله لا يحمل إلا على أو في ما يحتمله اللفظ.
وعنه صلى الله عليه وسلم أنه خرج يوما ضاحكا قائلا
"لن يغلب عسر يسرين فأبشروا" وذلك لما نزلت الآية ويجوز أن تكون الجملة مستأنفة وعد آخر فيكون اليسر الثاني يسرا آخر وأم العسر فواحد لأن أل فيه للعهد الذكرى أو للحقيقة المفسرة بالعسر الأول وهذا على الغالب من أن المعرفة إذا أعيدت فهي عين الأولى والنكرة غير النكرة الأولى ذكره ابن هشام.