التفاسير

< >
عرض

فَإِذَا فَرَغْتَ فَٱنصَبْ
٧
-الشرح

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ فَإِذَا فَرَغْتَ } من التبليغ { فَانْصَبْ } فاتعب في العبادة شكرا لما عددنا عليك من النعم السالفة ووعدنا من النعم الآتية فتتابع أوقاتك وقتا في التبليغ ووقتا في سائر العبادة ويحرص على أن لا يخلي وقتا من أوقاته عن العبادة، وعن الحسن إذا فرغت من الغزو فاجتهد في العبادة، وعن ابن عباس والكلبي إذا فرغت من الصلاة المفروضة فاتعب في الدعاء لك وللمؤمنين، وعن مجاهد إذا فرغت من دنياك فانصب في صلاتك ورأى الشعبي رجلا يرفع حجرا يختبر به قوته فقال ليس هذا بأمر الفارغ يعنى أن أمر الفارغ من دنياه الشروع في العبادة والقعود من غير شغل والإشتغال بما لا يعني من سفه الرأي وضعف العقل واستيلاء الغفلة.
قال أعرابي لأكره أن أرى أحدكم فارغا سهيلا لا في عمل الدنيا ولا في عمل الاخرة والسهلة الذي لا شيء معه وقيل البطال وعن ابن مسعود إذا فرغت من الفرض فانصب في قيام الليل الذي هو فرض اخر عليك وقيل إذا فرغت من التشهد فارغب في الدعاء.
وعن ابن عباس وابن مسعود إذا فرغت من الفرض فانصب في النافلة؛ وعن بعض الرافضة قبحهم الله انه قرأ فانصب بكسر الصاد واراد نصب عليا للامامة وقرأ ابو السمال فرغت بكسر الراء وليست فصيحة.