التفاسير

< >
عرض

ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ
٥
-التين

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ } أي أمتناه وهو من أهل النار فأسفل حال من الهاء وثم على أصلها أو خذلناه فكان يعمل عمل أهلها والإعراب على هذا كالذي قبله أو جعلناه في أسفل السافلين أو هو النار فأسفل ظرف وثم على أصلها وجعله في أسفلها إنما هو يوم القيامة أو إظهار مكانه فيها عند الموت أو جعل روحه فيها، ولكن يقال كيف يضاف اسم التفضيل إلى غير جنسه فإن أسفل هو مكان النار والسافلين العقلاء لأن غير العاقل لا يجمع هذا الجمع وقد يقال المراد بالسافلين كل ما سفل من عاقل وغيره تغليبا للعاقل في الجمع ودخول غير العاقل فيه مسوغ للإضافة أو أسفل ليس باسم تفضيل ويجوز أن يكون ثم للترتيب الذكري وذلك بأن نقول رده أسفل سافلين هو وجعله شقيا والشقوة أزلية سابقة على خلق الإنسان واعلم أنه مالا يشكر نعمة التقويم وغيرها قبح صورة في النار وعذبه فيها.