التفاسير

< >
عرض

عَلَّمَ ٱلإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ
٥
-العلق

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ } علم الناس ما لم يعلموا فالإنسان هو المذكور علمهم ما جهلوه من قراءة وكتابة وجميع الصنائع بخلق القوى ونصب الدلائل وأنزل الكتب أظهر الله هنا ما أنعم به علي الإنسان من أن نقله من أحسن المراتب وهي كونه علقة إلى أعلاها وهي القراءة والخط والعلم وما يترتب على ذلك تقديرا لربوبيته وتحقيقا لزيادة كرمه وبدأ بدليل العقل وختم بالسمعى وقيل الإنسان هذا آدم علمه الأسماء ولم يكن يعلمها وقيل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عليهما وعلى القولين فذلك على غير الغائب من أن المعرفة الثانية عين الأولى والظاهر أن المراد الجنس كما مر.