التفاسير

< >
عرض

إِذَا زُلْزِلَتِ ٱلأَرْضُ زِلْزَالَهَا
١
-الزلزلة

هميان الزاد إلى دار المعاد

بسم الله الرحمن الرحيم
{ إِذَا زُلْزِلَتِ الأَرْضُ زِلْزَالَهَا } تحركت تحركها الموعود الثابت لها أو المناسب لعظمها وهو تحرك شديد وذلك عند قيام الساعة، وقيل تزلزلت من شدة صوت اسرافيل وينكسر كل من عليها لشدة تحركها ولا تسكن حتى تلقي ما عليها من بناء وجبل وشجر وذلك في الدنيا وهو من علامات الساعة وقيل ذلك زلزلة يوم القيامة وعبارة بعضهم وذلك عند النفخة الأولى أو الثانية وهي زلزلة البعث والمراد واحد، قيل نزلت السورة وأبو بكر رضي الله عنه قاعد فبكى بكاء شديدا حتى
"قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يبكيك يا أبا بكر قال أبكتني هذه السورة فقال عليه الصلاة والسلام لو أنكم لا تخطئون ولا تذنبون لذهب بكم، وأتى بقوم يخطئون ويذنبون فيغفر لهم" وفي رواية "لو لم تذنبوا لخلق الله أمة بعدكم يذنبون فيستغفرون فيغفر الله" والزلزال مصدر زلزل كدحرج، وقرئ بفتح الزاي على أنه اسم الحركة لا مصدر بمعنى التحرك وليس في الأبنية فعلال بفتح الفاء إلا في المضاعف، وأجاز ابن هشام أن يعني بالمفتوح المصدر فيكون الفتح تخفيفا من الكسر لثقل التضعيف، وقال ابن مالك الفتح نادر قال السيوطي وأجازه الزمخشري وقياسا ورد بأن النادر لا يقاس عليه انتهى.