التفاسير

< >
عرض

يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ ٱلنَّاسُ أَشْتَاتاً لِّيُرَوْاْ أَعْمَالَهُمْ
٦
-الزلزلة

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ } ينصرف عن موقف الحساب *{ النَّاسُ أَشْتَاتاً } متفرقين بعضهم إلى الجنة وبعضهم إلى النار { لِّيَرَوْاْ أَعْمَالَهُمْ } مضارع أرى الرباعي وهو مبني للمفعول من الرؤية البصرية تعدت للإعمال وهو المفعول الثاني بنفسها على حذف مضاف أي جزاء أعمالهم وهو الجنة والنار وللأول بالهمزة وهو الواو والنائب عن الفاعل المفتوح في قراءتنا نقلا من الهمزة بعده، وقيل يصدرون من قبورهم إلى الموقف للحساب متفرقين حالا على حسب أحوالهم في العمل والإعتقاد فبعض أسود وبعض أبيض وبعض راكب وبعض ماش، وعليه فورودهم إلى القبر بالموت ونسب للجمهور وعلى الأول فورودهم إلى الموت.
وقرأ النبي صلى الله عليه وسلم ليروا بفتح الياء من الرؤية البصرية الثلاثية المبنية للفاعل الذي هو الواو المتعدية للواحد الذي هو الأعمال ولما نزل ويطعمون الطعام على حبه كان رجل يأتيه السائل فيستثقل أن يعطيه التمر والكسرة والجوزة ونحوها ويقول إنما نؤجر على ما نعطي ونحن نحبه وكان رجل يتهاون بالذنب الصغير وربما تهاون بالكذبة والغيبة والنظرة ونحوها ويقول إنما وعد الله النار لى غير ذلك فأنزل الله: { فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ }.