التفاسير

< >
عرض

وَإِنَّهُ عَلَىٰ ذَلِكَ لَشَهِيدٌ
٧
-العاديات

روح المعاني

{ وَإنَّهُ } أي الإنسان كما قال الحسن ومحمد بن كعب { عَلَىٰ ذٰلِكَ } أي على كنوده { لَشَهِيدٌ } لظهور أثره عليه فالشهادة بلسان الحال الذي هو أفصح من لسان المقال وقيل هي بلسان المقال لكن في الآخرة وقيل (شهيد) من الشهود لا من الشهادة بمعنى أنه كفور مع علمه بكفرانه وعمل السوء مع العلم به غاية المذمة والظاهر الأول وقال ابن عباس وقتادة ضمير (إِنه) عائد على الله تعالى أي وإن ربه سبحانه شاهد عليه فيكون الكلام على سبيل الوعيد واختاره التبريزي فقال هو الأصح لأن الضمير يجب عوده إلى أقرب مذكور قبله وفيه أن الوجوب ممنوع واتساق الضمائر وعدم تفكيكها يرجح الأول فإن الضمير السابق أعني ضمير { لِرَبِه } [العاديات: 6] للإنسان ضرورة وكذا الضمير اللاحق أعني الضمير في قوله تعالى: { وَإِنَّهُ لِحُبّ ٱلْخَيْرِ لشَدِيد }.