التفاسير

< >
عرض

ٱلَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى ٱلأَفْئِدَةِ
٧
-الهمزة

روح المعاني

أي تعلو أوساط القلوب وتغشاها وتخصيصها بالذكر لما أن الفؤاد ألطف ما في الجسد وأشده تألماً بأدنى أذى يمسه أو لأنه محل العقائد الزائغة والنيات الخبيثة والملكات القبيحة ومنشأ الأعمال السيئة فهو أنسب بما تقدم من جميع أجزاء الجسد وأخرج عبد بن حميد وابن أبـي حاتم عن محمد بن كعب أنه قال في الآية تأكل كل شيء منه حتى تنتهي إلى فؤاده فإذا بلغت فؤاده ابتدأ خلقه وجوز أن يراد الإطلاع العلمي والكلام على سبيل المجاز وذلك أنه لما كان لكل من المعذبين عذاب من النار على قدر ذنبه المتولد من صفات قلبه قيل إنها تطالع الأفئدة التي هي معادن الذنوب فتعلم ما فيها فتجازي كلاً بحسب ما فيه من الصفة المقتضية للعذاب. وأرباب الإشارة يقولون إن / ما ذكر إشارة إلى العذاب الروحاني الذي هو أشد العذاب.