التفاسير

< >
عرض

أُولَـٰئِكَ ٱلَّذِينَ طَبَعَ ٱللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ ٱلْغَافِلُونَ
١٠٨
-النحل

روح المعاني

{ أُوْلَـٰئِكَ } أي الموصوفون بما ذكر { ٱلَّذِينَ طَبَعَ ٱللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصَـٰرِهِمْ } فلم تفتح لإدراك الحق واكتساب ما يوصل إليه، واستظهر أبو حيان كون { ذٰلِكَ } إشارة إلى ما استحقوه من الغضب والعذاب، وقال: إن قوله تعالى { { ٱسْتَحَبُّواْ } [النحل: 107] إشارة إلى الكسب { { وَأَنَّ ٱللَّهَ لاَ يَهْدِى ٱلْقَوْمَ ٱلْكَـٰفِرِينَ } [النحل: 107] إشارة إلى الاختراع فجمعت الآية الأمرين وذلك عقيدة أهل السنة فافهم، وقد تقدم للكلام على الطبع { وَأُولَـٰئِكَ هُمُ ٱلْغَافِلُونَ } أي الكاملون في الغفلة إذ لا غفلة أعظم من الغفلة عن تدبر العواقب والنظر في المصالح، وروي عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أنه قال: غافلون عما يراد منهم في الآخرة.