التفاسير

< >
عرض

وَبَرّاً بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُن جَبَّاراً عَصِيّاً
١٤
-مريم

روح المعاني

{ وَبَرّا بِوٰلِدَيْهِ } كثير البر بهما والإحسان إليهما؛ والظاهر أنه عطف على خبر { { كَانَ } [مريم: 13] وقيل هو من باب.

علفتها تبناً وماء بارداً

والمراد وجعلناه براً وهو يناسب نظيره حكاية عن عيسى عليه السلام، وقرأ الحسن وأبو جعفر في رواية وابن نهيك وأبو مجلز { وَبَرّاً } في الموضعين بكسر الباء أي وذا بر{ وَلَمْ يَكُن جَبَّاراً } متكبراً متعالياً عن قبول الحق والإذعان له أو متطاولاً على الخلق؛ وقيل: الجبار هو الذي لا يرى لأحد عليه حقاً، وعن ابن عباس أنه الذي يقتل ويضرب على الغضب.

وقال الراغب: هو في صفة الإنسان يقال لمن يجبر نقيصته بادعاء منزلة من التعالي لا يستحقها. { عَصِيّاً } مخالفاً أمر مولاه عز وجل، وقيل: عاقاً لأبويه وهو فعول وقيل: فعيل، والمراد المبالغة في النفي لا نفي المبالغة.