التفاسير

< >
عرض

نَزَلَ بِهِ ٱلرُّوحُ ٱلأَمِينُ
١٩٣
-الشعراء

روح المعاني

{ نَزَلَ بِهِ } أي أنزله على أن الباء للتعدية. وقال أبو حيان وابن عطية: هي للمصاحبة والجار والمجرور في موضع الحال كما في قوله تعالى: { { وَقَدْ دَّخَلُواْ بِٱلْكُفْرِ } [المائدة: 61] أي نزل مصاحباً له { ٱلرُّوحُ ٱلأَمِينُ } يعني جبرائيل عليه السلام، وعبر عنه بالروح لأنه يحيـى به الخلق في باب الدين أو لأنه روح كله لا كالناس الذين في أبدانهم روح، ووصف عليه السلام بالأمين لأنه أمين وحيه تعالى وموصله إلى من شاء من عباده جل شأنه من غير تغيير وتحريف أصلاً. وقرأ حمزة والكسائي وأبو بكر وابن عامر { نزل به ٱلروح ٱلأمين } بتشديد الزاي ونصب (الروح. والأمين) أي جعل الله تعالى الروح الأمين نازلاً به.