التفاسير

< >
عرض

لِيَكْفُرُواْ بِمَآ آتَيْنَاهُمْ فَتَمَتَّعُواْ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ
٣٤
-الروم

روح المعاني

{ لِيَكْفُرُواْ بِمَآ ءاتَيْنَـٰهُمْ } اللام فيه للعاقبة وكونها تقتضي المهلة ولذا سميت لام المآل والشرك والكفر متقاربان لا مهلة بينهما كما قيل لا وجه له، وقيل: للأمر وهو للتهديد كما يقال عند الغضب اعصني ما استطعت وهو مناسب لقوله سبحانه: { فَتَمَتَّعُوا } فإنه أمر تهديدي، واحتمال كونه ماضياً معطوفاً على « { يُشْرِكُونَ } » [الروم: 33] لا يخفي حاله، والفاء للسببية، والتمتع التلذذ، وفيه التفات من الغيبة إلى الخطاب { فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ } وبال تمتعكم. وقرأ أبو العالية «فيمتعوا» بالياء التحتية مبنياً للمفعول وهو معطوف على (يَكْفُرُواْ. فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ) بالياء التحتية أيضاً، وعن أبـي العالية أيضاً { فيتمتعوا } بياء تحتية قبل التاء وهو معطوف على { يَكْفُرُواْ } أيضاً، وعن ابن مسعود { وَلِيَتَمَتَّعُواْ } باللام والياء التحتية وهو عطف على { لِيَكْفُرُواْ }.