التفاسير

< >
عرض

قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا بِٱلْحَقِّ وَهُوَ ٱلْفَتَّاحُ ٱلْعَلِيمُ
٢٦
-سبأ

روح المعاني

{ قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا } يوم القيامة عند الحشر والحساب { ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا بِٱلْحَقّ } يقضي سبحانه بيننا ويفصل بعد ظهور رحال كل منا ومنكم بالعدل بأن يدخل المحقين الجنة والمبطلين النار { وَهُوَ ٱلْفَتَّاحُ } القاضي في القضايا المنغلقة فكيف بالواضحة كإبطال الشرك وإحقاق التوحيد أو القاضي في كل قضية خفية كانت أو واضحة؛ والمبالغة على الأول في الكيف وعلى الثاني في الكم، ولعل الوجه الأول أولى، وفيه إشارة إلى وجه تسمية فصل الخصومات فتحاً وأنه في الأصل لتشبيه ما حكم فيه بأمر منغلق كما يشبه بأمر منعقد في قولهم: حلال المشكلات، وقرأ عيسى { الفاتح } { ٱلْعَلِيمُ } بما ينبغي أن يقضي به أو بكل شيء.