التفاسير

< >
عرض

أَوَلَمْ يَسِيرُواْ فِي ٱلأَرْضِ فَيَنظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَكَانُوۤاْ أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِن شَيْءٍ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَلاَ فِي ٱلأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيماً قَدِيراً
٤٤
-فاطر

روح المعاني

{ أَوَ لَمْ يَسِيرُواْ فِى ٱلأَرْضِ فَيَنظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَـٰقِبَةُ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ } استشهاد على ما قبله من جريان سنة الله تعالى على تعذيب المكذبين بما يشاهدونه في مسايرهم ومتاجرهم في رحلتهم إلى الشام واليمن والعراق / من آثار الأمم الماضية وعلامات هلاكهم، والهمزة للإنكار والواو للعطف على مقدر يليق بالمقام على رأي أي أقعدوا ولم يسيروا، وقوله تعالى: { وَكَانُواْ أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً } في موضع الحال بتقدير قد أو بدونها.

{ وَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِيُعْجِزَهُ } أي ليس من شأنه عز شأنه أن يسبقه ويفوته { مِن شَىْء } أي شيء و(من) لاستغراق الأشياء { فِي ٱلسَّمَـٰوٰتِ وَلاَ فِى ٱلأَرْضِ } هو نظير { لاَ يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلاَ كَبِيرَةً } [الكهف: 49] والواو حالية أو عاطفة. وفي «الإرشاد» الجملة اعتراض مقرر لما يفهم مما قبله من استئصال الأمم السالفة، وظاهره أن الواو اعتراضية. { إِنَّهُ كَانَ عَلِيماً قَدِيراً } مبالغاً في العلم والقدرة، والجملة تعليل لنفي الإعجاز.