التفاسير

< >
عرض

وَعَجِبُوۤاْ أَن جَآءَهُم مٌّنذِرٌ مِّنْهُمْ وَقَالَ ٱلْكَافِرُونَ هَـٰذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ
٤

روح المعاني

{ وَعَجِبُواْ أَن جَاءهُم مٌّنذِرٌ مّنْهُمْ } حكاية لأباطيلهم المتفرعة على ما حكى/ من استكبارهم وشقاقهم أي عجبوا من أن جاءهم رسول من جنسهم أي بشر أو من نوعهم وهم معروفون بالأمية فيكون المعنى رسول أمي، والمراد أنهم عدوا ذلك أمراً عجيباً خارجاً عن احتمال الوقوع وأنكروه أشد الإنكار لا أنهم اعتقدوا وقوعه وتعجبوا منه { وَقَالَ ٱلْكَـٰفِرُونَ } وضع فيه الظاهر موضع الضمير غضباً عليهم وذماً لهم وإيذاناً بأنه لا يتجاسر على مثل ما يقولون إلا المتوغلون في الكفر والفسوق { هَـٰذَا سَـٰحِرٌ } فيما يظهره مما لا نستطيع له مثلاً { كَذَّابٌ } فيما يسنده إلى الله عز وجل من الإرسال والإنزال.