التفاسير

< >
عرض

وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَأَيَّ آيَاتِ ٱللَّهِ تُنكِرُونَ
٨١
-غافر

روح المعاني

{ وَيُرِيكُمْ ءايَـٰتِهِ } أي دلائله الدالة على كمال شؤونه جل جلاله { فَأَيَّ ءايَـٰتِ ٱللَّهِ } أي فأي آية من تلك الآيات الباهرة { تُنكِرُونَ } فإن كلاً منها من الظهور بحيث لا يكاد يجترىء على إنكارها من له عقل في الجملة، فأي للاستفهام التوبيخي وهي منصوبة بتنكرون، وإضافة الآيات إلى الاسم الجليل لتربية المهابة وتهويل إنكارها وتذكير (أي) في مثل ما ذكر هو الشائع المستفيض والتأنيث قليل ومنه قوله:

بأي كتاب أم بأية سنة ترى حبهم عاراً علي وتحسب

قال الزمخشري: ((لأن التفرقة بين المذكر والمؤنث في الأسماء غير الصفات نحو حمار وحمارة غريب وهي في أي أغرب لإبهامه)) لأنه اسم استفهام عما هو مبهم مجهول عند السائل والتفرقة مخالفة لما ذكر لأنها تقتضي التمييز بين ما هو مؤنث ومذكر فيكون معلوماً له.