التفاسير

< >
عرض

إِنَّ ٱلْمُجْرِمِينَ فِي عَذَابِ جَهَنَّمَ خَالِدُونَ
٧٤
-الزخرف

روح المعاني

{ إِنَّ ٱلْمُجْرِمِينَ } / أي الراسخين في الإجرام الكاملين فيه وهم الكفار فكأنه قيل: إن الكفار { فِي عَذَابِ جَهَنَّمَ خَـٰلِدُونَ } وأيد إرادة ذلك بجعلهم قسيم المؤمنين بالآيات في قوله تعالى: { { ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ بِـئَايَـٰتِنَا } [الزخرف: 69] فلا تدل الآية على خلود عصاة المؤمنين كما ذهب إليه المعتزلة والخوارج، ولا يضر عدم التعرض لبيان حكمهم بناء على أن المراد بالذين آمنوا المتقون لقوله تعالى: { { يٰعِبَادِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْكُمُ ٱلْيَوْمَ وَلاَ أَنتُمْ تَحْزَنُونَ } [الزخرف: 68] والقول بأن الذين آمنوا شامل لهم لأن العلة إيمانهم وإسلامهم لا يخفى ما فيه. والظرف متعلق بخالدون وخالدون خبر (إن)، وجوز أن يكون الظرف هو الخبر و(خالدون) فاعله لاعتماده.