التفاسير

< >
عرض

ثُمَّ تَوَلَّوْاْ عَنْهُ وَقَالُواْ مُعَلَّمٌ مَّجْنُونٌ
١٤
-الدخان

روح المعاني

{ ثُمَّ تَوَلَّوْاْ عَنْهُ } أي عن ذلك الرسول عليه الصلاة والسلام وهو هو. والجملة عطف على قوله تعالى: و { { قَدْ جَاءهُمُ } [الدخان: 13] إلى آخره، وعطفها على قوله سبحانه: { رَبَّنَا } [الدخان: 12] الخ لأنه على معنى قالوا ربنا الخ ليس بذاك. وثم للاستبعاد والتراخي الرتبـي وإلا فهم قد تولوا ريثما جاءهم وشاهدوا منه ما شاهدوا مما يوجب الإقبال إليه صلى الله عليه وسلم.

{ وَقَالُواْ } مع ذلك في حقه عليه الصلاة والسلام. { مُعَلَّمٌ مَّجْنُونٌ } أي قالوا تارة: يعلمه عداس غلام رومي لبعض ثقيف وأخرى مجنون أو يقول بعضهم كذا وآخرون كذا ولم يقل ومجنون بالعطف لأن المقصود تعديد فبائحهم. وقرأ زر بن حبيش (معلم) بكسر اللام فمجنون صفة له وكأنهم أرادوا رسول مجنون وحاشاه ثم حاشاه صلى الله عليه وسلم.