{ قُلْ أَتُعَلّمُونَ ٱللَّهَ بِدِينِكُمْ } أي أتخبرونه سبحانه وتعالى بذلك بقولكم
{ آمَنَّا } [الحجرات: 14] ـ فتعلمون ـ من علمت به فلذا تعدى بالتضعيف لواحد بنفسه وإلى الثاني بحرف الجر، وقيل: إنه تعدى به لتضمين معنى الإحاطة أو الشعور فيفيد مبالغة من حيث إنه جار مجرى المحسوس وقوله تعالى: { وَٱللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي ٱلسَّمَـٰوَاتِ وَمَا فِي ٱلأَرْضِ } حال من مفعول { تَعْلَمُونَ } وفيه من تجهيلهم ما لا يخفى. وقوله سبحانه: { وَٱللَّهُ بِكُلّ شَيْء عَلِيمٌ } تذييل مقرر لما قبله أي مبالغ في العلم بجميع الأشياء التي من جملتها ما أخفوه من الكفر عند إظهارهم الإيمان.