قوله تعالى: { ذُوقُواْ فِتْنَتَكُمْ } بتقدير قول وقع حالاً من ضمير
{ { يُفْتَنُونَ } [الذاريات: 13] أي مقولاً لهم ذوقوا فتنتكم أي عذابكم المعدّ لكم، وقد يسمى مايحصل عنه العذاب كالكفر فتنة، وجوز أن يكون منه ما هنا كأنه قيل: ذوقوا كفركم أي جزاء كفركم أو بجعل الكفر نفس العذاب مجازاً وهو كما ترى. { هَـٰذَا ٱلَّذِى كُنتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ } جملة من مبتدأ وخبر داخلة تحت القول المضمر أي هذا العذاب الذي كنتم تستعجلون به بطريق الاستهزاء وجوز أن يكون { هَـٰذَا } بدلاً من { فِتْنَتَكُمْ } بتأويل العذاب، وفيه بعد.