التفاسير

< >
عرض

يَوْمَ تَمُورُ ٱلسَّمَآءُ مَوْراً
٩
-الطور

روح المعاني

قوله سبحانه: { يَوْمَ تَمُورُ ٱلسَّمَاء مَوْراً } منصوب على الظرفية وناصبه { واقع } أو { دافع } أو معنى النفي وإيهام أنه لا ينتفي دفعه في غير ذلك اليوم بناءاً على اعتبار المفهوم لا ضير فيه لعدم مخالفته للواقع لأنه تعالى أمهلهم في الدنيا وما أهملهم، ومنع مكي أن يعمل فيه { واقع } ولم يذكر دليل المنع ولا دليل له فيما يظهر. ومعنى { تَمُورُ } تضطرب كما قال ابن عباس أي ترتج وهي في مكانها، وفي رواية عنه تشقق، وقال مجاهد: تدور، وأصل المور التردد في المجيء والذهاب، وقيل: التحرك في تموج، وقيل: الجريان السريع، ويقال للجري مطلقاً وأنشدوا للأعشى:

كأن مِشْيتها من بيت جارتها مورُ السحابةِ لا ريثٌ ولا عَجَلُ