التفاسير

< >
عرض

وَلَقَدْ تَّرَكْنَاهَا آيَةً فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ
١٥
-القمر

روح المعاني

{ وَلَقَدْ تَّرَكْنَـٰهَا } أي أبقينا السفينة { ءايَةً } بناءاً على ما روي عن قتادة والنقاش أنه بقي خشبها على الجودي حتى رآه بعض أوائل هذه الأمة، أو أبقينا خبرها، أو أبقينا جنسها وذلك بإبقاء السفن، أو ـ تركنا ـ بمعنى جعلنا، وجوز كون الضمير للفعلة وهي إنجاء نوح عليه السلام ومن معه وإغراق الكافرين { فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ } أي معتبر بتلك الآية الحرّية بالاعتبار.

وقرأ قتادة على ما نقل ابن عطية ـ مذكر ـ بالذال المعجمة على قلب تاء الافتعال ذالاً وإدغام الذال في الذال، وقال صاحب «اللوامح»: قرأ قتادة (فهل من مذكر) بتشديد الكاف من التذكير أي من يذكر نفسه أو غيره بها. وقرىء (مذتكر) بذال معجمة بعدها تاء الافتعال كما هو الأصل.