التفاسير

< >
عرض

إِنَّا مُرْسِلُواْ ٱلنَّاقَةِ فِتْنَةً لَّهُمْ فَٱرْتَقِبْهُمْ وَٱصْطَبِرْ
٢٧
-القمر

روح المعاني

وقوله تعالى: { إِنَّا مُرْسِلُواْ ٱلنَّاقَةِ } الخ استئناف مسوق لبيان مبادي الموعود على ما هو الظاهر، وبه يتعين كون المراد بالغد وقت نزول العذاب الدنيوي بهم دون يوم القيامة، والإرسال حقيقة في البعث وقد جعل هنا كناية عن الإخراج، وأريد المعنى الحقيقي معه كما أومأ إليه بعض الأجلة أي إنا مخرجوا الناقة التي سألوها من الهضبة وباعثوها { فِتْنَةً لَّهُمْ } امتحاناً، وجوز إبقاؤها على معناها المعروف { فَٱرْتَقِبْهُمْ } فانتظرهم وتبصر ما هم فاعلون { وَٱصْطَبِرْ } على أذاهم ولا تعجل حتى يأتي أمر الله تعالى.