التفاسير

< >
عرض

إِنَّآ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ حَاصِباً إِلاَّ آلَ لُوطٍ نَّجَّيْنَاهُم بِسَحَرٍ
٣٤
-القمر

روح المعاني

{ إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ حَـٰصِباً } ملكاً على ما قيل، يحصبهم أي يرميهم بالحصباء والحجارة أو هم اسم للريح التي تحصب ولم يرد بها الحدوث كما في ناقة ضامر وهو وجه التذكير، وقال ابن عباس: هو ما حصبوا به من السماء من الحجارة في الريح، وعليه قول الفرزدق:

مستقبلين شمال الشام تضربنا (بحاصب) كنديف القطن منثور

{ إِلا ءالَ لُوطٍ } خاصته المؤمنين به، وقيل: آله ابنتاه { نَّجَّيْنَـٰهُم بِسَحَرٍ } أي في سحر وهو آخر الليل، وقيل: السدس الأخير منه، وقال الراغب: السحر والسحرة اختلاط ظلام آخر الليل بصفاء النهار وجعل اسماً لذلك الوقت، ويجوز كون الباء للملابسة والجار والمجرور في موضع الحال أي ملتبسين بسحر داخلين فيه.