التفاسير

< >
عرض

وَلَقَدْ جَآءَهُم مِّنَ ٱلأَنبَآءِ مَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ
٤
-القمر

روح المعاني

{ وَلَقَدْ جَاءهُمْ } في القرآن { مّنَ ٱلأَنبَاء } أي أخبار القرون الخالية، أو أخبار الآخرة، والجار والمجرور / في موضع الحال من { مَا } في قوله عز وجل: { مَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ } قدم عليه رعاية للفاصلة وتتويقاً إليه و { مِنْ } للتبعيض، أو للتبيين بناءاً على المختار من جواز تقديمه على المبين، قال الرضي: إنما جاز تقديم { مِنْ } المبينة على المبهم في نحو ـ عندي من المال ما يكفي ـ لأنه في الأصل صفة لمقدر أي شيء من المال، والمذكور عطف بيان للمبين المقدر قبلها ليحصل البيان بعد الإبهام أي بالله لقد جاءهم كائناً من الأنباء ما فيه ازدجار لهم ومنع عما هم فيه من القبائح، أو موضع ازدجار ومنع، وهي أنباء التعذيب، أو أنباء الوعيد. وأصل { مُزْدَجَرٌ } مزتجر بالتاء موضع الدال وتاء الافتعال تقلب دالاً مع الدال والذال والراء للتناسب، وقرىء (مزجر) بقلبها زاياً وإدغام الزاي فيها، وقرأ زيد بن علي (مزجر) اسم فاعل من أزجر أي صار ذا زجر كأعشب صار ذا عشب.