التفاسير

< >
عرض

مُّهْطِعِينَ إِلَى ٱلدَّاعِ يَقُولُ ٱلْكَافِرُونَ هَـٰذَا يَوْمٌ عَسِرٌ
٨
-القمر

روح المعاني

{ مُّهْطِعِينَ إِلَى ٱلدَّاعِ } مسرعين إليه قاله أبو عبيدة. وزاد بعضهم مادّي أعناقهم، وآخر مع هز ورهق ومدّ بصر. / وقال عكرمة: فاتحين آذانهم إلى الصوت، وعن ابن عباس ناظرين إليه لا تقلع أبصارهم عنه وأنشد قول تبع:

تعبدني نمر بن سعد وقد أرى ونمر بن سعد لي مطيع ومهطع

وفي رواية أنه فسره بخاضعين وأنشد البيت، وقيل: خافضين ما بين أعينهم، وقال سفيان: شاخصة أبصارهم إلى السماء، وقيل: أصل الهطع مد العنق أو مد البصر، ثم يكنى به عن الإسراع، أو عن النظر والتأمل فلا تغفل.

{ يَقُولُ ٱلْكَـٰفِرُونَ هَـٰذَا يَوْمٌ عَسِرٌ } صعب شديد لما يشاهدون من مخايل هوله وما يرتقبون من سوء منقلبهم فيه. وفي إسناد القول المذكور إلى الكفار تلويح بأنه على المؤمنين ليس كذلك.