التفاسير

< >
عرض

فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
٢٨
-الرحمن

روح المعاني

مما يتضمنه ما ذكر فإن الفناء باب للبقاء والحياة الأبدية والإثابة بالنعمة السرمدية، وقال الطيبـي: المراد من الآية السابقة ملزوم معناها لأنها كناية عن مجيء وقت الجزاء وهو من أجلّ النعم، ولذلك خص { ٱلْجَلْـٰلِ وَٱلإكْرَامِ } بالذكر لأنهما يدلان على الإثابة والعقاب المراد منها تخويف العباد وتحذيرهم من ارتكاب ما يترتب عليه العقاب، والتحذير من مثل ذلك نعمة، فلذا رتبت عليها بالفاء قوله تعالى: { فَبِأَىّ الاء } الخ، وليس بذاك.