التفاسير

< >
عرض

عَلَىٰ سُرُرٍ مَّوْضُونَةٍ
١٥
-الواقعة

روح المعاني

حال من المقربين أو من ضميرهم في قوله تعالى: { { فِي جَنَّـٰتِ ٱلنَّعِيمِ } [الواقعة: 12] بناءاً على أنه في موضع الحال كما تقدم، وقيل: هو خبر آخر للضمير المحذوف المخبر عنه أولاً ـ بثلة ـ وفيه وجه آخر أشرنا إليه فيما مر. و{ مَّوْضُونَةٍ } من الوضن وهو نسج الدرع قال الأعشى:

ومن نسج داود موضونة تسير مع الحي عيراً فعيرا

واستعير لمطلق النسخ أو لنسج محكم مخصوص، ومن ذلك وضين الناقة وهو حزامها لأنه موضون أي مفتول؛ والمراد هنا على ما أخرجه ابن جرير وغيره عن ابن عباس مرمولة أي منسوجة بالذهب، وفي رواية عنه بقضبان الفضة، وقال عكرمة: مشبكة بالدر والياقوت، وقيل: { مَّوْضُونَةٍ } متصل بعضها ببعض كحلق الدرع، والمراد متقاربة.

وقرأ زيد بن علي وأبو السمال { سُرَرٍ } بفتح الراء وهي لغة لبعض تميم، وكلب يفتحون / عين فعل جمع فعيل المضعف نحو سرير.