التفاسير

< >
عرض

أَأَنتُمْ أَنشَأْتُمْ شَجَرَتَهَآ أَمْ نَحْنُ ٱلْمُنشِئُونَ
٧٢
-الواقعة

روح المعاني

{ ءأَنتُمْ أَنشَأْتُمْ شَجَرَتَهَا } التي منها الزناد وهي المرخ والعفار، وقيل: / المراد بالشجرة نفس النار كأنه قيل: نوعها أو جنسها فاستعير الشجرة لذلك وهو قول متكلف بلا حاجة. { أَمْ نَحْنُ ٱلْمُنشِئُونَ } لها بقدرتنا. والتعبير عن خلقها بالإنشاء المنبىء عن بديع الصنع المعرب عن كمال القدرة والحكمة لما فيه من الغرابة الفارقة بينها وبين سائر الأشجار التي لا تخلو عن النار حتى قيل ـ في كل شجر نار واستمجد المرخ والعفار ـ كما أن التعبير عن نفخ الروح بالإنشاء في قوله تعالى: { { ثُمَّ أَنشَأْنَـٰهُ خلقاً آخر } [المؤمنون: 14] لذلك.