التفاسير

< >
عرض

إِنَّ هَـٰذَا لَهُوَ حَقُّ ٱلْيَقِينِ
٩٥
-الواقعة

روح المعاني

{ إِنَّ هَذَا } أي الذي ذكر في السورة الكريمة كما أخرج ابن أبـي حاتم عن ابن عباس { لَهُوَ حَقُّ ٱلْيَقِينِ } اليقين على ما يفهم من كلام الزمخشري في الجاثية اسم للعلم الذي زال عنه اللبس وبذلك صرح صاحب «المطلع» وذكر أنه تفسير بحسب المعنى وهو مأخوذ من المقام وإلا فهو العلم المتيقن مطلقاً والإضافة بمعنى اللام والمعنى ـ لهو عين اليقين ـ فهو على نحو عين الشيء ونفسه ولا يخفى أن الإضافة من إضافة العام إلى الخاص وكونها بمعنى اللام قول لبعضهم، وقال بعض آخر: إنها بيانية على معنى من، وقدر بعضهم هنا موصوفاً أي لهو حق الخبر اليقين وكونه لا يناسب المقام غير متوجه، وفي «البحر» قيل: إن الإضافة من إضافة المترادفين على سبيل المبالغة كما تقول هذا يقين اليقين وصواب الصواب بمعنى أنه نهاية في ذلك فهما بمعنى، أضيف أحدهما إلى الآخر للمبالغة وفيه نظر. والفاء في قوله تعالى: { فَسَبّحْ بِٱسْمِ رَبّكَ ٱلْعَظِيمِ }.