التفاسير

< >
عرض

ٱللَّهُ لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ وَعَلَى ٱللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ ٱلْمُؤْمِنُونَ
١٣
-التغابن

روح المعاني

{ ٱللَّهُ لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ } الكلام فيها كالكلام في كلمة التوحيد، وقد مر وحلا { وَعَلَى ٱللَّهِ } أي عليه تعالى خاصة دون غيره لا استقلالاً ولا اشتراكاً { فَلْيَتَوَكَّلِ ٱلْمُؤْمِنُونَ } وإظهار الجلالة في موقع الإضمار للإشعار بعلة التوكل، أو الأمر به فإن الألوهية مقتضية للتبتل إليه تعالى بالكلية، وقطع التعلق بالمرة عما سواه من البرية. وذكر بعض الأجلة أن تخصيص المؤمنين بالأمر بالتوكل لأن الإيمان بأن الكل منه تعالى يقتضي التوكل، ومن هنا قيل: ليس في الآيات لمن تأمل في الحث على التوكل أعظم / من هذه الآية لإيمائها إلى أن من لا يتوكل على الله تعالى ليس بمؤمن. وهي - على ما قال الطيبـي: - كالخاتمة والفذلكة لما تقدم، وكالمخلص إلى مشرع آخر.