التفاسير

< >
عرض

فَآمِنُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِ وَٱلنّورِ ٱلَّذِيۤ أَنزَلْنَا وَٱللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ
٨
-التغابن

روح المعاني

الفاء في قوله تعالى: { فَآمِنُواْ } مفصحة بشرطٍ قد حذف ثقة بغاية ظهوره أي إذا كان الأمر كذلك فآمنوا { بِٱللَّهِ } الذي سمعتم ما سمعتم من شؤونه عز وجل { وَرَسُولُهُ } محمد صلى الله عليه وسلم { وَٱلنّورِ ٱلَّذِى أَنزَلْنَا } وهو القرآن، فإنه بإعجازه بين بنفسه مبين لغيره كما أن النور كذلك. والالتفات إلى نون العظمة لإبراز العناية بأمر الإنزال، وفي ذلك من تعظيم شأن القرآن ما فيه { وَٱللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ } من الامتثال بالأمر وتركه { خَبِيرٌ } عالم بباطنه. والمراد كمال علمه تعالى بذلك، وقيل: عالم بأخباره.