التفاسير

< >
عرض

وَلاَ تُطِعْ كُلَّ حَلاَّفٍ مَّهِينٍ
١٠
-القلم

روح المعاني

{ وَلاَ تُطِعْ كُلَّ حَلاَّفٍ } كثير الحلف في الحق والباطل، وكفى بهذا مزجرة لمن اعتاد الحلف لأنه جعل فاتحة المثالب وأساس الباقي وهو يدل على عدم استشعار عظمة الله عز وجل وهو أم كل شر عقداً وعملاً. وذكر بعضهم أن كثرة الحلف مذمومة ولو في الحق لما فيها من الجرأة على اسمه جل شأنه. وهذا النهي للتهييج والإلهاب أيضاً أي دم على ما أنت عليه من عدم طاعة كل حلاف.

{ مُّهِينٌ } حقير الرأي والتدبير وقال الرماني: المهين الوضيع لإكثاره من القبيح من المهانة وهي القلة وأخرج ابن المنذر وعبد بن حميد عن قتادة أنه قال: هو المكثار في الشر. وأخرج ابن جرير وغيره عن ابن عباس أنه الكذاب.