التفاسير

< >
عرض

أَمْ لَهُمْ شُرَكَآءُ فَلْيَأتُواْ بِشُرَكَآئِهِمْ إِن كَانُواْ صَادِقِينَ
٤١
-القلم

روح المعاني

{ أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء } يشاركونهم في هذا القول ويذهبون مذهبهم { فَلْيَأتُواْ بِشُرَكَائِهِمْ إِن كَانُواْ صَـٰدِقِينَ } في دعواهم إذ لا أقل من التقليد.

وقد نبه سبحانه وتعالى في هذه الآيات على نفي جميع ما يمكن أن يتعلقوا به في تحقيق دعواهم حيث نبه جل شأنه على نفي الدليل العقلي بقوله تعالى { مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ } [القلم: 36] وعلى نفي الدليل النقلي بقوله سبحانه: { أَمْ لَكُمْ كِتَـٰبٌ } [القلم: 37] الخ وعلى نفي أن يكون الله تعالى وعدهم بذلك ووعد الكريم دين بقوله سبحانه: { أَمْ لَكُمْ أَيْمَـٰنٌ عَلَيْنَا } [القلم: 39] إلخ، وعلى نفي التقليد الذي هو أوهن من حبال القمر بقوله عز وجل: { أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء } وقيل المعنى أم لهم آلهة عدُّوها شركاء في الألوهية تجعلهم كالمسلمين في الآخرة.

وقرأ عبد الله وابن أبـي عبلة (فليأتوا بشركهم) والمراد به ما أريد بشركائهم.