التفاسير

< >
عرض

وَٱنشَقَّتِ ٱلسَّمَآءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ
١٦
-الحاقة

روح المعاني

{ وَٱنشَقَّتِ ٱلسَّمَاء } تفطرت وتميز بعضها عن بعض، ولعله إشارة إلى ما تضمنه قوله تعالى { يَوْمَ تَشَقَّقُ ٱلسَّمَآءُ بِٱلْغَمَامِ وَنُزِّلَ ٱلْمَلاَئِكَةُ تَنزِيلاً } [الفرقان: 25] وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج أنه قال: ذلك قوله تعالى: { وَفُتِحَتِ ٱلسَّمَآءُ فَكَانَتْ أَبْوَاباً } [النبأ: 19] ولا منافاة بينهما وكذا لا منافاة بين كون الانشقاق لنزول الملائكة وكونه لهول يوم القيامة لأن الأمر قد يكون له علل شتى مثل هذه العلل. والمراد بالسماء جنسها وقيل السماوات السبع، وأيما كان فلا يشترط لصحة الانشقاق كونها أجساماً صلبة إذ يتصف بنحو ذلك ما ليس بصلب أيضاً فقد وصف البحر بالانفلاق.

{ فَهِىَ } أي السماء { يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ } ضعيفة من وهى الشيء ضعف وتداعى للسقوط، وقال ابن شجرة من قولهم / وهي السقاء إذا انخرق ومن أمثالهم قول الراجز:

خل سبيل من وهي سقاؤه ومن هريق بالفلاة ماؤه