التفاسير

< >
عرض

إِذَا مَسَّهُ ٱلشَّرُّ جَزُوعاً
٢٠
-المعارج

روح المعاني

{ إِذَا مَسَّهُ ٱلشَّرُّ } الخ وأخرج ابن المنذر عن الحسن أنه سئل عن ذلك أيضاً فقرأ الآية وحكى نحوه عن ثعلب قال قال لي محمد بن عبد الله بن طاهر ما الهلع فقلت قد فسره الله تعالى ولا يكون تفسير أبين من تفسيره سبحانه يعني قوله تعالى { إِذَا مَسَّهُ } الآية ونظير ذلك قوله:

الألمعي الذي يظن بك الظـ ـن كأن قد رأى وقد سمعا

والجملة مؤكدة في موضع التعليل لما قبلها. والإنسان الجنس أو الكافر قولان أيد ثانيهما بما روى / الطستي عن ابن عباس أن الآية في أبـي جهل بن هشام ولا يأبى ذلك إرادة الجنس. والشر الفقر والمرض ونحوهما وأل للجنس أي إذا مسه جنس الشر.

{ جَزُوعاً } أي مبالغاً في الجزع مكثراً منه والجزع قال الراغب ((أبلغ من الحزن فإن الحزن عام والجزع حزن يصرف الإنسان عما هو بصدده ويقطعه عنه وأصله قطع الحبل من نصفه يقال جزعه فانجزع ولتصور الانقطاع فيه قيل جزع الوادي لمنقطعه والانقطاع اللون بتغيره قيل للخرز المتلون جزع وعنه استعير قولهم لحم مجزع إذا كان ذا لونين وقيل للبسرة إذا بلغ الإرطاب نصفها مجزعة)).