التفاسير

< >
عرض

وَأَلَّوِ ٱسْتَقَامُواْ عَلَى ٱلطَّرِيقَةِ لأَسْقَيْنَاهُم مَّآءً غَدَقاً
١٦
-الجن

روح المعاني

قوله تعالى: { وَأَلَّوِ ٱسْتَقَامُواْ } الخ معطوف قطعاً على قوله سبحانه { أَنَّهُ ٱسْتَمَعَ } [الجن: 1] ولا يضر تقدم المعطوف على غيره على القول به لظهور الحال وعدم الالتباس. و(أن) مخففة من الثقيلة واسمها ضمير الشأن وقرأ الأعمش وابن وثاب بضم واو لو والمعنى وأوحي إليَّ أن الشأن لو استقام الإنس والجن أو كلاهما { عَلَى ٱلطَّرِيقَةِ } التي هي ملة الإسلام { لاَسْقَيْنَـٰهُم مَّاء غَدَقاً } أي كثيراً. وقرأ عاصم في رواية الأعمش بكسر الدال والمراد لوسعنا عليهم الرزق. وتخصيص الماء الغدق بالذكر لأنه أصل المعاش وكثرته أصل السعة فقد قيل المال حيث الماء ولعزة وجوده بين العرب.