التفاسير

< >
عرض

يَوْمَ تَرْجُفُ ٱلأَرْضُ وَٱلْجِبَالُ وَكَانَتِ ٱلْجِبَالُ كَثِيباً مَّهِيلاً
١٤
-المزمل

روح المعاني

وقوله تعالى: { تَرْجُفُ ٱلاْرْضُ وَٱلْجِبَالُ } قيل متعلق بذرني وقيل صفة { عَذَاباً } [المزمل: 13] وقيل متعلق بأليماً، واختار جمع أنه متعلق بالاستقرار الذي تعلق به { لَدَيْنَآ } [المزمل: 12] أي استقر ذلك العذاب لدينا وظهر يوم تضطرب الأرض والجبال وتتزلزل. وقرأ زيد بن علي (ترجف) مبنياً للمفعول.

{ وَكَانَتِ ٱلْجِبَالُ } مع صلابتها وارتفاعها { كَثِيباً } رملاً مجتمعاً من كثب الشيء إذا جمعه فكأنه في الأصل فعيل بمعنى مفعول ثم غلب حتى صار له حكم الجوامد. والكلام على التشبيه البليغ. وقيل لا مانع من أن تكون رملاً حقيقة { مَّهِيلاً } قيل أي رخواً ليناً إذا وطئته القدم زل من تحتها وقيل منثوراً من هيل هيلاً إذا نثر وأسيل كونه كثيباً باعتبار ما كان عليه قبل النثر فلا تنافي بين كونه مجتمعاً ومنثوراً وليس المراد أنه في قوة ذلك وصدده كما قيل.