التفاسير

< >
عرض

وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤاً مَّنثُوراً
١٩
-الإنسان

روح المعاني

{ وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ } أي للخدمة { وِلْدٰنٌ مُّخَلَّدُونَ } أي دائمون على ما هم فيه من الطراوة والبهاء، وقيل مقرطون بخلدة وهي ضرب من القرطة وجاء في حديث أخرجه ابن مردويه عن أنس مرفوعاً أنهم ألف خادم وفي بعض الآثار أضعاف ذلك:

والجود أعظم والمواهب أوسع

ويختلف ذلك قلة وكثرة باختلاف أعمال المخدومين.

{ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤاً مَّنثُوراً } لحسنهم وصفاء ألوانهم وإشراق وجوههم وانبثاثهم في مجالسهم ومنازلهم وانعكاس أشعة بعضهم إلى بعض. وقيل شبهوا باللؤلؤ الرطب إذا نثر من صدفه لأنه أحسن وأكثر ماء وعليه هو من تشبيه المفرد لأن الانبثاث غير ملحوظ والخطاب في { رَأَيْتَهُمْ } للنبـي صلى الله عليه وسلم أو لكل واقف عليه وكذا في قوله تعالى: { وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ... }.